ما وراء مسرحية محكمة الاسير حبيب اسيود؟
اعلنت المحكمة القضائية الإيرانية عن أخر مقطع من مسرحية محكمة السيد حبيب إسيود نائب رئيس حركة النضال العربي لتحرير الاحواز الذي اختطفته إيران قبل قرابة العامين .
في الحقيقة أن التهم و الحكم كان معروفا لدى الجميع الا و هو (محاربة الله و الرسول) و ( الافساد في الارض) و كأن خامنائي و نظامه مندوبين الله عز وجل والرسول الاكرم (ص) على الارض.
لكن الاعلان عن نهاية هذه المسرحية في هذا الوقت الذي يمر به النظام الإيراني و الذي يعيش في اصعب ايامه منذ استيلاء زمرة الخمينة الحكم في هذه جغرافيا المزيفة حيث عزيمة الشارع في اراضي الشعوب المحتلة وكذلك في إيران هي للاطاحة بهذا النظام الارهابي حيث بدأت شرارة هذه الثورة بمقتل فتاة كردية و اتسعت رقعة المظاهرات على كل الاصعدة و شملت كل فئات المجتمع
و الاصناف و الشعوب غير الفارسية و دعمتها مظاهرات بمئات الالاف في عدة مدن في دول منها الولايات المتحدة الامريكية و كندا و المانية .
من المؤكد أن نظام كهذا النظام الإيراني الاستبدادي الديكتاتوري و القمعي لا يستمع لمطالب الشعوب الثائرة و لا للمناشدات الدولية للكف عن قمع المواطنين و السماع الى مطالبهم التي ارتفع سقفها من الحريات الفردية الى اسقاط هذا النظام. لذلك ارتفع عدد القتلى و ارتفع عدد المعتقلين الى عشرات الاف، لكن كلا الطرفين النظام و المتظاهرين يعرفون جيدا أن لا أحدا يستطيع التراجع من موقفه فاذا تراجع النظام تزداد المطالب و الشروط و اذا تراجع المتظاهرون يبداء القمع و التنكيل , لذلك و كعادته يقوم النظام الايراني بعملية تخويف الشارع لكي يتراجع و تهداء الامور و لا يعرف غير هذا الطريق الذي اعتاد عليه دائما الا و هو تسريع تنفيذ اعدامات بحق المعتقلين لديه و يكون السجناء السياسيين لديهم حصة الاسد من هذه الجريمة.
واليوم و بالاعلان عن تهم و حكم الاسير السيد حبيب إسيود تضرب ايران عدة عصافير بحجر كما يقول المثل. اولا تخويف الشارع للسيطرة عليه و ثانيا توحي للشارع ان المتظاهرين يريدون تفكيك ايران و هذه عاقبتهم و ثالثا تبين انها حريصة كل الحرص على وحدة الاراضي و رابعا تغازل العنصريين الايرانين في صفوف المعارضة انها نفذت الاهداف السابقة وعلى انها اخيرا تخلصت من اعدائها في ظروف استثنائية تمر بها البلاد.